الخبر وما وراء الخبر

استهداف معهد “وايزمان” الصهيوني.. ضربة تجرّد العدو من أهم عقوله المدبّرة

5

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
15 يونيو 2025مـ – 19 ذي الحجة 1446هـ

وجهّت القوات المسلحة الإيرانية، ضربةً موجعة للعدو الصهيوني، باستهداف أكبر وأهم مركز أبحاث في الأراضي المحتلة، والذي يعد من المنابع التي يستقي منها العدوّ قدراته العسكرية “النوعية”.

وفي صباح اليوم الأحد، دمّر صاروخ إيراني معهد “وايزمان” الذي يضم 2500 عالم وباحث فيزيائي، ويزود قوات العدوّ بتقنيات الذكاء الاصطناعي والقدرات العسكرية ذات الطابع الكيميائي والبيولوجي، ما يشير إلى أن طهران تركّز على عَصب القوة الصهيونية، والشرايين الرئيسية التي تمد العدوّ، عكس الكيان المجرم الذي يركز دوماً على الأهداف المدنية.

وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن الضربة الإيرانية أدت إلى اندلاع حريق واسع في أحد مباني المعهد البحثية المتقدمة، معبّرةً عن مخاوف من تسرب أبحاث ومعلومات حساسة.

ووصفت بعض الوسائل الإعلامية الدولية الضربة الإيرانية للمعهد، بـ “الاستهداف المباشر للعقل العلمي لـ (إسرائيل)”، مشيرةً إلى أن هذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها، تأتي ضمن مساعي إيران لإضعاف قدرات العدوّ العسكرية.

وفي السياق ذاته ذكرت تقارير دولية أن أحد مختبرات المعهد المتخصصة في بحوث الكيمياء والبيولوجيا تعرضت للاستهداف المباشر، وسط امتناع العدوّ عن التصريح بأي معلومات بهذا الشأن؛ ما يؤكد أن الضربة الإيرانية كانت موجعة وطالت أحد أهم نقاط قوة العدوّ.

ونشر ناشطون من مختلف دول العالم مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت جانباً من الحرائق التي اندلعت من المعهد ومرافقه عقب الضربة الإيرانية، لافتين إلى أن “وايزمان” يدعم جهود العدوّ العسكرية؛ ولذا كان من ضمن أهداف الحرس الثوري.

ويعد معهد وايزمان للعلوم أحد أقدم وأهم المؤسسات البحثية في فلسطين المحتلة، وتم تأسيسه عام 1944 على يد عالم الكيمياء الصهيوني “حاييم وايزمان”، والذي أصبح بعد ذلك أول “رئيس” لكيان العدوّ.

وتحول المعهد إلى مركز بحثي فائق التطور، ويضم نحو 30 مختبرًا ويدار من قبل مجموعة من الباحثين، ويعمل فيه نحو 2500 عالم، بينهم حائزون على جوائز نوبل.

ووفق معلومات من مصادر متعددة، فإن المعهد يتلقى التمويل من عدة جهات، أبرزها الجاليات اليهودية حول العالم، ومنظمات صهيونية، وجمعيات علمية، إلى جانب تمويل مباشر من ما تسمى حكومة العدوّ الصهيوني، وهو ما يؤكد أهميته بالنسبة للكيان الغاصب، فضلاً عن اعتباره أهم الأذرع التي تسنده بالقدرات والتقنيات.

وتشير المعلومات إلى أن معهد “وايزمان” لم يعد مؤسسة أكاديمية، بل صار أحد أبرز نقاط الدعم لقوات العدوّ في مجالات الذكاء الاصطناعي العسكري وتحليل بيانات المخابرات وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار.

تقارير صهيونية تؤكد أيضاً أن المعهد يعمل بشكل مباشر مع وزارة الحرب الصهيونية في تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية العسكرية، وبرمجيات فك التشفير وحماية الشيفرات، وهو ما يجعل من استهدافه خطوة نوعية متقدمة قامت بها القوات الإيرانية لتجريد العدوّ من أهم نقاط قوته.

ويرى مراقبون أن استهداف معهد “وايزمان”، يكشف امتلاك إيران بنك أهداف شامل ومركّز يشمل كافة نقاط العدوّ العسكرية والأمنية.