الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: الأعداء يعملون على تصفية القضية الفلسطينية وإخضاع المنطقة بكل شعوبها تحت سيطرتهم

18

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
14 يونيو 2025مـ – 18 ذي الحجة 1446هـ

حذّر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظُه الله- من عدم وعي الأُمَّــة بخطورة الولاية للأعداء، مؤكّـدًا أن “حركة النفاق تلتقي مع الأعداء بالاتّجاه عمليًّا في تحقيق خطواتٍ متقدمة في السيطرة على الأُمَّــة”.

وأكّـد أن “الأعداءَ يعملون على تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وما يرتكبونه من إبادة جماعية في قطاع غزة يأتي في هذا السياق”.

وأشَارَ السيدُ القائد في خطابه اليوم السبت، بمناسبة يوم الولاية إلى أن “المخطّطَ الصهيوني في المنطقة واضح وهم يلتزمون به ويؤكّـدون ارتباطَهم به ولا ينكرونه خطواته العملية وأن عنوان المخطّط الصهيوني الذي يكرّرونه باستمرار هو “تغييرُ وجه الشرق الأوسط” والذي يعني إخضاعَ المنطقة بكل شعوبها تحت سيطرتهم والتحكُّم بها في كُـلّ المجالات”.

وأكّـد أن “النظرة إلى الأعداء يجب أن تكون من خلال إجرامهم الذي يحصل في قطاع غزة”، لافتًا إلى أنه “مع النظرة العاطفية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن تكون هناك رؤيةً يُبنَى على أَسَاسها الموقفُ ضد اليهود الصهاينة”.

أكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن “ما يفعله العدوّ الإسرائيلي في غزة هو في منتهى الظلم وأبشع أنواع الظلم”.

وأشَارَ في خطاب له اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بيوم الولاية أن “ظلم الأعداء لا يقتصر على الإجرام بالقتل، بل في الضلال العقائدي والفكري والثقافي والسياسي”، موضحًا أن “كُلَّ أشكال الضلال هي من الظلم للناس، وإفساد المجتمعات البشرية هو من الظلم للناس”.

ولفت السيد القائد إلى أن “الظلاميين والطغاة المجرمين يعملون على أن يجرِّدوا الأُمَّــة من كُـلّ القيم ومن كُـلّ عناوين الخير، وأنهم يحملون عناوينَ الخير بشكل زائف ومتباين معها تمامًا لضرب الأُمَّــة في روحها المعنوية”.

وأكّـد أن “الأعداء يسعَون لتجريد الأُمَّــة من الأُسُس الإيمانية فتبقى أُمَّـةً بدون جذور يسهُلُ عليهم اقتلاعُها”، منوِّهًا إلى أن “الأعداء من اليهود والنصارى يتجهون وبشكل واضح إلى فرض ولايتهم على المسلمين لفرض السيطرة التامَّة عليها، وأن الأعداء لا يتجهون لمُجَـرّد السيطرة العسكرية، بل يتجهون لبرمجة دين الأُمَّــة وهُويتها بما يحقّقُ أهدافَهم بالسيطرة التامة”.

وقال: “لا ينبغي أن يخدَعَ الإنسانُ نفسَه ويخالف القرآن والواقع، ويقبل بـ نظرة ساذجة غبية ترى في اليهود الصهاينة أنهم فئة يمكن السلام معها”، مؤكّـدًا أننا في مرحلة مهمة وحسَّاسة جِـدًّا في الصراع مع اليهود الصهاينة، وأن “هناك خيارَين في هذه المرحلة:- إما الخنوع لليهود الصهاينة، أَو مواجهة مؤامراتهم وشرهم وطغيانهم”.

وأشَارَ إلى أنَّ “الخضوعَ لليهود الصهاينة فيه خسارةُ الدنيا والآخرة، وفيه الشقاءُ والهوان والخزي والخسارة للكرامة الإنسانية، وأن الخضوعَ لليهود الصهاينة فيه تمكينٌ لهم من كُـلّ شيء، ولا يبقى للأُمَّـة الأمنُ والاستقلالُ والكرامة”.