الخبر وما وراء الخبر

أنعم يكشف عن صعوبات الحج ويدين ابتزاز السعودية للحجاج واستخدام الشعيرة سياسياً

28

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

يونيو 2025مـ 8 ذي الحجة 1446هـ

أكّد مستشار المجلس السياسي الأعلى وعضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، الدكتور محمد طاهر أنعم، أن أداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام أصبح محفوفاً بصعوبات بالغة، ووصفه بأنه بات “أصعب مسألة سفر في العالم”.

وأوضح الدكتور أنعم في حديثه على قناة “المسيرة” أن النظام السعودي يقف خلف هذا التعقيد والابتزاز المالي الذي يواجهه الحجاج، داعياً إلى تيسير الإجراءات ورفع القيود.

وتابع: “أن الحج الذي كان من المفترض أن يكون ميسراً في هذا العصر بفضل تطور وسائل النقل والخدمات، أصبح على النقيض تماماً، فالحاج يواجه إجراءات معقدة للغاية، وتكاليف مالية هائلة، وقيوداً كثيرة، بخلاف أي رحلة سفر أخرى حول العالم.

وأعرب عن أسفه الشديد من الابتزاز المالي الذي يتجلى في أشكال متعددة، من دفع مبالغ مقدمة، إلى الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الإيجارات للسكن ووسائل النقل داخل مكة والمدينة خلال موسم الحج، وهو ما يعتبره مؤسفاً ومحزناً جداً.

وانتقد أنعم التناقض بين ما يُعلن في الإعلام السعودي من تسهيلات، وما هو واقع ملموس من تعقيدات يلمسها كلّ من يرغب في الحج، مشيراً إلى أن التيسير في الحج لا يتماشى مع ما يحدث في الواقع.

وأضاف أن هذه الشركات تعمل في مجال الإقامة والنقل والتغذية، وتقدم خدمات سيئة وفاشلة، مقابل مبالغ باهظة، مستنكرًا منع النظام السعودي للمتطوعين وأهل الخير من تقديم المساعدات المجانية للحجاج بحجة التنظيم، وتحويل هذه الخدمات إلى شركات تابعة له لتحقيق الأرباح.

وأشار إلى أن حجاج بعض الدول، كاليمنيين، يواجهون معاملة أسوأ ومساكن بعيدة وسيئة، في حين يتمتع حجاج دول أخرى، مثل تركيا وبعض الدول الخليجية، بخدمات أفضل بفضل اعتراض بعثاتهم واحترامهم لذواتهم، على عكس المرتزِقة اليمنيين، الذين يسارعون إلى شكر النظام السعودي رغم الإساءات.

وفي نقطة بالغة الأهمية، أكّد الدكتور أنعم أن النظام السعودي يستخدم هذه الشعيرة سياسياً، فيحارب من يريد ويمنع من يريد، كأنه ورث البيت الحرام.

ووصف هذا الأمر بأنه جرم كبير بحق الأمة وشعائرها، مذكراً بأن النظام السعودي يلقي القبض على بعض المعارضين أو من لديهم مشاكل سياسية من داخل الحرم الشريف، وهو ما يعتبره “منكراً إضافياً” يؤلم المسلمين في هذه العقود المتأخرة.

وأشار إلى أن إصلاح هذا النظام الفاسد أمر صعب للغاية، ولا يمكن إصلاحه إلا بثورة عظيمة تقتلع كلّ هذا الفساد من جذوره، داعياً الله أن يتحقق ذلك.