الخبر وما وراء الخبر

إعلامية تونسية: الدول المطبّعة تواجه الشعوب بالقمع عند المظاهرات المساندة لغزة

5

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 يونيو 2025مـ – 6 ذي الحجة 1446هـ

وصفت الكاتبة والإعلامية التونسية، فادية الحسيني، الوضعَ السياسي في الدول العربية فيما يتعلق بقضية فلسطينَ بأنه تَجَــلٍّ للذل والخضوع، مشدّدة على أن “الشعوب العربية التي تدعم القضية الفلسطينية هي شعوب حرة”.

وأوضحت أن “انخفاض الصوت أَو عدم التحدث في بعض الدول يعكس تراجعًا في الاهتمام أَو الدعم، بينما تلك الدول التي ترفع صوتها بوضوح، كالعراق ولبنان، تُعد من بين الدول المساندة للقضية الفلسطينية منذ احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل الكيان الإسرائيلي”، معتبرةً هؤلاء الداعمين أحرارًا.

وأشَارَت إلى الأوضاع في الدول الأُخرى، خُصُوصًا تلك التي تشهد تطبيعًا مع كيان العدوّ بأن الشعوب فيها تعاني من قمع الأنظمة والحكومات، حَيثُ “يقوم بعضُ المواطنين في المغرب وتونس وموريتانيا بالتظاهر ضد العدوّ الإسرائيلي، رغم أن الحكومات في بعض هذه الدول تتبنى مواقفَ متساهلة أَو تتعاون مع المحتلّ”.

وفيما يتعلق بالدول الخليجية، أوضحت الكاتبة أن “الناس لا يجرؤون على النزول إلى الشوارع؛ خوفًا على أطفالهم من أن يصبحوا مثل أطفال غزة؛ بسَببِ القمع والاضطهاد، حَيثُ يتم قتلهم والتنكيل بهم لمُجَـرّد معارضتهم للسلطات، خَاصَّة في السعوديّة وقطر والإمارات والبحرين”، مشيرة إلى أن “الحاكم الفعلي في هذه الدول هي الولايات المتحدة أَو كيان العدوّ الإسرائيلي، وأن أي دعم أَو مشاركة تدين قتل الأطفال وتدمير غزة، تثير استياء وغضب الحاكم”.

وأوضحت أن هناك “ناشطين عربًا وأجانب يخططون للعبور قريبًا عبر معبر السلوم الحدودي مع مصر، وفي حال منعتهم مصر من الدخول، فَــإنَّ ذلك سيظهر تشدُّدًا أكبر من العدوّ الإسرائيلي في حصار غزة، خَاصَّة أنهم نشطاءُ سلميون لا يحملون أسلحة”، مؤكّـدة أنهم “أعلنوا عن نيتهم الانطلاقَ من تونس في 12 يونيو بعد وصولهم في 9 يونيو للمشاركة في فعاليات دعم غزة”.