تقرير أجنبي: أمريكا أنفقت 22 مليار دولار كدعم عسكري لكيان العدوّ خلال عام
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 يونيو 2025مـ – 6 ذي الحجة 1446هـ
كشف تقريرٌ تابعٌ لمعهد “واتسون” التابع لجامعة براون الأمريكية التكاليف المالية الباهظة التي قدّمتها الإدارةُ الأمريكية للعدو الإسرائيلي خلال عام من عدوانه الظالم على قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن إجمالي المساعدات الأمريكية خلال الفترة من 7 أُكتوبر 2023 حتى 30 سبتمبر 2024 تجاوزت 22 مليار دولار، مؤكّـدًا أنها تتضمنُ الدعمَ العسكري والعمليات المتعلقة بالحرب، دون احتساب التكاليف المرتبطة بدعم الدول الأُخرى أَو تأثيراتها على الاقتصاد الأمريكي.
وذكر التقرير أن أكثر من 17 مليار دولار، أُنفقت كمساعداتٍ عسكرية مباشرة للعدو الإسرائيلي، حَيثُ تم توزيع المساعدات بالشكل التالي: 6.8 مليار دولار لتمويل العسكريين الأجانب، و4.5 مليار دولار لنُظُمِ الدفاع الصاروخي، ومليار و200 مليون دولار لنظام إيرون بيم، ومليار وواحد دولار لنظام إنتاج المدفعية، بالإضافة إلى 4 مليارات دولار لتجديد المخزونات الأمريكية من الأسلحة.
وأشَارَ التقرير إلى أن “واشنطن قد أبرمت حوالي 100 صفقة أسلحة مع كيان العدوّ دون إبلاغ الكونغرس، حَيثُ كانت هذه الصفقات دون الحد المالي الذي يتطلب إخطارًا رسميًّا، وتتمحور حول اتّفاقيات تجديد تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار، تشمل 50 طائرة من طراز 5 أَو 15″، بالإضافة إلى تكاليف العمليات العدوانية ضد اليمن والبحر الأحمر التي قدرت بحوالي 4.86 مليار دولار، منها 2.4 مليار دولار لتشغيل حاملات الطائرات، إلى جانب بدلات للقوات تتراوح بين 55 و70 مليون دولار، مع تكاليف تشغيل حاملة الطائرات التي بلغت حوالي 8.7 مليون دولار يوميًّا.
كما تأثرت حركة الشحن التجاري العالمي بشكل كبير، حَيثُ غيَّرت 60 % من السفن مساراتها؛ مما أضاف تكاليف وقود تُقدر بـ 300،000 دولار لكل سفينة، وتجاوزت نفقات التأمين مليون دولار لكل سفينة؛ مما أسفر عن خسائر تُقدَّر بـ 2.1 مليون دولار في قطاع الشحن، في حين حقّقت شركات أمريكية أرباحًا ضخمة، بفضل هذا الدعم، ومن بينها شركة بوينج التي حصلت على عقود تُقدَّر بمليارات الدولارات، وشركةRTX التي تعتبر شريكًا أَسَاسيًّا في منظومة القبة الحديدية، بالإضافة إلى جنرال ديناميكس التي قامت بتوريد الذخائر للعمليات العسكرية في غزة، إلى جانب شركات أُخرى تقدم جرافات لهدم المنازل الفلسطينية.
ويشير التقرير إلى أن “قيمة الدعم الأمريكي تتجاوز 22 مليار دولار، وسط غياب الشفافية وارتفاع أرباح شركات الأسلحة؛ مما يثير تساؤلات حول من يتحمل أعباء هذا الدعم وما هي تأثيراته على الاستقرار الإقليمي والاقتصاد الأمريكي”.