خبير عسكري: اليمن تمكّن من تحطيم مفاهيم الردع الغربية التي فُرضت منذ الحرب العالمية الثانية

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 يونيو 2025مـ – 6 ذي الحجة 1446هـ

أكّـد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أن “اليمن نجح في تفكيك المفاهيم المتعلقة بالردع التي اعتمدت عليها الرواية الأمريكية والإسرائيلية منذ الحرب العالمية الثانية”، مُشيرًا أن “اليمن هو البلدُ الوحيدُ في العالم الذي استطاع أن يحقّقَ انتصارًا على البحرية الأمريكية منذ ذلك الحين”.

وفي تصريحات خَاصَّة لقناة “المسيرة” أضاف أبي رعد أن “العدوَّينِ الإسرائيلي والأمريكي يدركان تمامًا مستوى التهديد الذي تشكله القدرات العسكرية المتزايدة في اليمن”، موضحًا أن “التصريحات حول تطوير القدرات الدفاعية اليمنية تعكس مصداقية ما ذكره الرئيس المشاط حول إمْكَانية الدفاعات الجوية في إسقاط طائرات كيان العدوّ الإسرائيلي”.

وأشَارَ إلى أن “امتلاك اليمن صواريخَ متعددة الرؤوس الحربية يمنحُها القدرةَ على الوصول إلى الأهداف بدقة عالية بفضل قدرتها الفائقة على تشتيت أنظمة الدفاع الجوية”، لافتًا إلى أن “الصناعات الحربية والدفاعية في اليمن تم تطويرُها على يد مهندسين محليين؛ مما شكَّل تحديًا كَبيرًا للقوات الأمريكية والإسرائيلية”.

وبحسب أبي رعد، فإن “اليمن تمكّن بجدارة من كسر استراتيجية الردع الأمريكية والإسرائيلية، رغم عدم تكافؤ القدرات العسكرية بين اليمن من جهة، وأمريكا وكيان العدوّ الإسرائيلي من جهة أُخرى”.

واستعرض أبي رعد “العناصرَ الأَسَاسية الأربعة التي تستندُ إليها استراتيجيةُ الردع:- وهي: أولًا، الإرادَة الفعلية لمواجهة الدول المعادية، ثم إصدار التهديدات، ومن ثم تنفيذها، وأخيرًا الاستمرار في تحقيق الانتصارات، والتي تتمثل في تحطيم استراتيجية الردع وإحداث هزيمة”.