العميد الزبيدي للمسيرة: اليمن يدير المعركة بعقلية احترافية ويعرف جيداً متى يرسل هذه الصواريخ
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
27 مايو 2025مـ 29 ذي القعدة 1446هـ
علق الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عبدالغني الزبيدي، على إعلان القوات المسلحة اليمنية على لسان متحدثها الرسمي العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، بشأن تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيلياً “مطار بن غوريون” بصاروخ باليستي فائق الصوت من نوع فلسطين2، وهدفاً حيوياً للعدو الصهيوني شرقي منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”.
وأضاف العميد الزبيدي في تصريح خاص لقناة المسيرة: “نحن عندما نتحدث اليوم، يجب أن نتحدث حول مسألتين مهمتين، أولاً أن هناك معركة اليوم، وهي معركة تدار بعقلية احترافية، وبعقلية عسكرية تعرف ما هي أهدافها، وتعرف متى يمكن أن ترسل هذه الصواريخ، سواء كانت بهذه الضخامة، وبهذا العدد، وبهذه العمليات المزدوجة، أو بعملياتها المنفردة، وثانياً أن العبرة هي بماهية هذه الأهداف، وكيف تستطيع القوات المسلحة اليمنية أن تدير معركة بهذه الاحترافية في ظل عدوان شامل على قطاع غزة، وفي ظل حرب بربرية”.
وقال إنه لطالما والعالم اليوم يتفرج على الحرب الصهيونية البربرية والهمجية على أخوتنا في غزة، وما يجري من انتهاك للحرمات والمقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى على مرأى ومسمع ملياري مسلم، فإن ذلك يعني أن عملياتنا العسكرية غير المسبوقة في تاريخ الكيان الصهيوني ستستمر دون توقف.
وأشار الخبير العسكري إلى العملية العسكرية المزدوجة التي استهدفت اليوم مطار اللد وهدفًا حيويًا في يافا المحتلة، فهي جزء من هذه الاستراتيجية اليمنية، التي منذ دخولها المرحلة الأولى قبل ثمانية عشر شهرًا، تدير معركة احترافية بقوة عسكرية متنامية، وبقدرات عسكرية متطورة، وأداء عسكري محترف يحقق الأهداف والنتائج.
وأكد العميد الزبيدي أن العدو اليوم في مأزق، كيف يتعامل مع هذه النوعية من الصواريخ؟ وكيف يتعامل مع هذا الأداء العسكري؟ وكيف يتعامل مع الضربات اليمنية التي تصل إلى مطار اللد “بن غوريون” الذي يعول عليه العدو كثيرًا، مبينًا أن هناك العديد من شركات الطيران التي كانت تقصد هذا المطار أحجمت عن الوصول إليه، وغالبية الشركات ألغت وأوقفت رحلاتها.
ولفت إلى أن هناك ترسانة عسكرية يمنية موجودة تتعامل بفاعلية وبقدرات متنامية، بالإضافة إلى أن هناك أيضًا تطويرًا لهذه القدرات، وهناك إنتاج أيضًا متنامٍ ومتطور، وهناك مسرح عمليات يقوده القائد العسكري اليمني باحترافية يشهدها العالم، خصوصًا مع الإجرام الذي يُرتكب داخل قطاع غزة.
ونوه الخبير العسكري إلى أن هذه العملية ترسل رسائل إلى العدو الأمريكي الذي يدير المعركة إلى جانب الكيان الصهيوني، كما أن هذه الصواريخ اليمنية هي أداة داعمة للمفاوض الفلسطيني، ومفادها أنت لست وحدك، فنحن معك، ولستم وحدكم، واليمنيون وراءكم اليوم يطلقون الصواريخ تأييدًا ومساندة ومناصرة لكم.