الخبر وما وراء الخبر

المحلل السياسي حسين رويوران يشكك في نوايا واشنطن بشأن المفاوضات مع طهران

5

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
25 مايو 2025مـ – 27 ذي القعدوة 1446هـ

شكك الأستاذ في العلوم السياسية، الدكتور حسين رويوران، في نوايا واشنطن بشأن المفاوضات مع طهران، موضحًا أن الحكومة الأمريكية وتحت ضغوط اللوبي الصهيوني تُغير مواقفها قياسًا عما كانت عليه في الجولات السابقة.

وفي مداخلة مع قناة “المسيرة” أشار رويوران إلى أن المفاوضات كانت تجري بشأن ضمانات حول سلمية البرنامج النووي الإيراني، في حين أن ما يطرحه الأمريكي الآن هو تصفير تخصيب اليورانيوم، مبينًا أن هذا ليس شأن أمريكا حتى تستجيب له طهران، كما أنه يُعد حقًا مكتسبًا حسب المادة الرابعة من معاهدة الحد من الانتشار النووي التي وقَّعتها إيران.

وأشار إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي أقر لها مجلس الأمن التخصيب في القرار 2231 عام 2015 وسمح لإيران بامتلاك دورة كاملة لتحصيل اليورانيوم للأغراض السلمية.

وقال: إن ما يُطرح اليوم أمريكيًّا وصفه قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي بأنه “وقح” وخارج إطار القانون، مشددًا أن مطالبة إيران بوقف التخصيب لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف.

وشدّد الدكتور حسين رويوران على أنه لا يمكن التعامل مع إيران كما يتم التعامل مع الكثير من الدول السائرة في الركب الأمريكي والتي تقوم بما يحلو لترامب، مؤكداً أن إيران دولة مستقلة ونظامها السياسي أنتجته الثورة الإسلامية، ولا يمكن لطهران أن تقبل أي إملاء من أي طرف وخاصة من أمريكا.

ورأى أنه في إطار الاستقلال والمصالح الوطنية يمكن لإيران أن تستمر في المفاوضات، دون أن تتضرر مصالحها الوطنية، وفي المقابل فإن طرح شروط تعجيزية من قبل أمريكا سيجهض المفاوضات.

وبشأن الجولة الخامسة التي عقدت يوم الجمعة، في العاصمة الإيطالية روما، أشار الدكتور حسين إلى أنها تأتي استكمالاً لما سبقها من جولات، منبهاً إلى أن إيران تمتلك أوراق ضغط في تلك المفاوضات.

ولفت إلى أنه بعد تنصل ترامب من الاتفاق النووي سابقاً، رفعت طهران تخصيب اليورانيوم من 18 إلى 60%، وكذلك قامت بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، إضافة إلى مخزون إيران من الماء الثقيل.

واعتبر أن كل ذلك أوراق بيد المفاوض الإيراني للوصول إلى اتفاق يرفع كل العقوبات عن إيران في مقابل إعطاء كل الضمانات حول سلمية البرنامج النووي الإيراني.