الخبر وما وراء الخبر

العميد شمسان للمسيرة: التفوق العسكري اليمني تسبب في إهانة أمريكا بحراً وجواً

9

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 مايو 2025مـ – 21 ذي القعدوة 1446هـ

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد مجيب شمسان، على التطور النوعي لقدرات الدفاع الجوي اليمني.

وأوضح العميد شمسان في تصريح خاص لقناة المسيرة مساء الأحد، ضمن برنامج ملفات، أن قدرة اليمن على اكتشاف الطائرة الشبحية الأمريكية (F-35) بأدوات بسيطة، وبإمكانيات تقليدية، فهذا بحد ذاته إهانة للاستراتيجية العسكرية للعدو ولطريقة التفكير الأمريكي.

وأشار إلى أن الرسالة اليمنية تجاوزت مسألة المواجهة مع الأمريكي، ووصلت إلى الكيان الصهيوني، مبيناً أن الأدوات التي جاء بها الأمريكي لإحداث الرد والتأثير على العمليات اليمنية فقدت مفاعيلها.

وقال الخبير العسكري إن القوة اليمنية التي أجبرت العدو الأمريكي على وقف إسناده للكيان الصهيوني في البحر الأحمر، أوصلت رسالة في الوقت ذاته للاحتلال الإسرائيلي الذي وظفها بأن واشنطن تخلت عنه، ولكن الذي حصل هو أن الولايات المتحدة لم تتخلَّ عن الكيان ولكنها أُجبرت بالقوة، جراء الخسائر والتكلفة الكبيرة التي تكبدتها على يد القوات المسلحة اليمنية.

وأفاد أن معظم الإنفاق العسكري على الكيان الصهيوني هو أمريكي، وعندما يتحدث الاحتلال عن أن منظومة “حيتس” الدفاعية بأنها إسرائيلية، فهو يكذب ويحاول أن يخلق صورة بأن ما يمتلكه الصهاينة من أسلحة تختلف عما يملكه الأمريكي، مبيناً أنهما وجهان لعملة واحدة.

وفيما يخص اعتراف وسائل الإعلام الأمريكية بهزيمة واشنطن في البحر الأحمر، ذكر العميد شمسان أن الولايات المتحدة أُهينت في الجو كما أُهينت في البحر، وذلك بعد تفوق القوات المسلحة اليمنية في استهداف الطائرة المقاتلة الشبحية إف-35 التي أنفقت أمريكا 428 مليار دولار على تطويرها، باعتبارها من سيحفظ لها الهيمنة والسيطرة، ولكن نجح اليمن في إسقاط هذه الصورة المرسومة أمام العالم.

ونوه الخبير العسكري على حديث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في وقت سابق بأن القوات المسلحة اليمنية وصلت إلى مستويات عالية من التطور في مجال الدفاع الجوي، بعد أن نفذت 11 عملية اعتراض ناجحة للطائرات الشبحية إف-35، مؤكداً أن ذلك لم يحصل أبداً من قبل، وتعد ضربة موجعة لأمريكا التي ظلت تتغنى بهذه الطائرة القادرة على التمويه والإخفاء من الرادارات.

ولفت إلى أن ما جعل أمريكا دولة عظمى هو امتلاكها 40% مما يمتلكه العالم من القوة البحرية، ممثلة بالأساطيل والبوارج وحاملات الطائرات الضاربة والأسراب الجوية التي تعطي واشنطن سرعة الانتشار وامتلاك حدود مع كل الدول، ولكن اليمن تمكن بفضل الله وبأدوات بسيطة من إسقاط هذه الهيبة والمكانة، موضحاً بأنه ليس من المهم أن يتم إنفاق المليارات وإيجاد ميزانيات ضخمة وهائلة لبناء القوة، ولكن الأهم من ذلك هو معرفة كيف يتم توظيف تلك القوة.

وذكر العميد شمسان أن تقنية الصواريخ الفرط صوتية تعطي تفوقاً لليمن، وهو سلاح كاسر للتوازن على مستوى يتجاوز الإقليم، ومن وصل إلى صواريخ بهذا المستوى، يمكن أن يصل إلى مفاجآت جديدة وقادمة لا يتوقعونها.