الخبر وما وراء الخبر

باحث لبناني: اليمن يقفُ اليوم في قلب المواجهة ضد العدوّ بكل ثبات ووعي

4

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
16 مايو 2025مـ – 18 ذي القعدوة 1446هـ

علَّقَ الكاتبُ والباحثُ السياسي اللبناني، الدكتور وسيم بَزِّي، على خطابِ السيد الأخير بشأن الأحداث الأخيرة على الساحة العربية والدولية.

وقال الدكتور بزي، في تصريح لقناة “المسيرة”: إن “السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، ربط بين معارك غزة والضفة والقدس، ضمن مشروع تهويد واحد يقودُه الاحتلال، محذرًا من التواطؤ العربي الصامت”.

وأشَارَ إلى أن “اليمن يقف اليوم في قلب المواجهة ضد العدوّ الصهيوني بكل ثبات ووعي، بينما تتراجعُ واشنطن وتتخلَّى عن نتنياهو”، مبينًا أن ذلك “رسالة واضحة بأن من يراهن على العدوّ، يخسر التاريخ والكرامة معًا”.

وأوضح الباحث اللبناني، أن “السيد القائد تعمَّد في خطابِه أن يربِطَ بين ما يجري قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وهذا له هدفٌ أَسَاسي ورئيسي يكمُنُ في التصدي لمخطّطات العدوّ الصهيوني، ولكل من يتواطأ معه أَو يراهن عليه”.

وأفَاد بأن “جميع التفاصيل التي وردت في خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، هي عملية تنوير للأجيال التي تخوضُ المعركة اليومَ مع العدوّ بدمائها الغزيرة وإصرارها على هزيمة الكيان الصهيوني المجرم”.

أشار إلى أن “إعلانَ مدير مطار صنعاء الدولي، عن عودة المطار إلى الخدمة بعد قصفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبل أَيَّـام، والبدء في استقبال الرحلات الجوية، يبعثُ على الفخر والاعتزاز”، معتبرًا ذلك من “أشكال الانخراط في المعركة وتحمل أثمانها وتبعاتها والقدرة على الخروج من التداعيات التي يسعى العدوّ على تكريسها”.

ولفت الدكتور بزي إلى أن “الشعب اليمني يعي جيِّدًا طبيعة المعركة ضد العدوّ الصهيوني؛ لذا فقد أعدوا العدة وجهَّزوا أنفسَهم لكل شيء؛ مِن أجلِ الاستمرارِ في المعركة ومواصلة ضرب العدوّ في عقر داره؛ ما يجعلنا نفهم كيف عاشت أمريكا صعوبةَ المواجهة ضد اليمن تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.

ونوّه إلى اعترافِ البنتاغون والمسؤولين الأمريكيين بأن “هذه الجولة والمعركة ضد اليمنيين كانت من أشرس المعارك التي خاضتها واشنطن؛ ما دفعها إلى اللجوء لطلبِ اتّفاقٍ مع صنعاء وترك المجرم نتنياهو وحيدًا يواجهُ مصيرَه في المواجهة مع القوات اليمنية”.