اليمن يكشف وجود جاسوس إسرائيلي في البيت الأبيض.
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
12 مايو 2025مـ – 14 ذي القعدوة 1446هـ
بقلم// عبدالرحمن حسين العابد
هل تتذكرون خبر تسريب معلومات من مجموعة أنشئت على تطبيق سيجنال الأمريكي المتعلقة بالحرب على اليمن؟
نعم، ذلك التسريب الذي دفع ترامب لتشكيل لجنة للتحقيق حول الموضوع، وقيل إنه السبب وراء إقالة مايكل والتز مستشار الأمن القومي الذي قام بفتح المجموعة بتهمة “الإهمال” عندما أضاف الصحفي الديمقراطي “رئيس تحرير صحيفة ذا أتلانتيك”.
إتضح أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، حيث كشفت اللجنة المكلفة بالتحقيق في الموضوع أن التطبيق ليس هو المعروف في الولايات المتحدة، بل هو تطبيق إسرائيلي مشابه تحت نفس الاسم يتيح وصول المعلومات إلى الموساد الإسرائيلي.
من بعد الضربات العسكرية التي تلقاها الأمريكان من القوات المسلحة اليمنية أعاد ترامب رؤيته للكثير من الأمور؛ فالواقع الذي لمسوه في الميدان على عكس ما جاء في التقارير التي رفعها مايكل والتز، التي أكد فيها أن اليمن لقمة سائغة، وأن النصر سيكون حاسم وسريع، وأن ذلك يخدم ترامب بعد تعثره في كثير من الملفات ويعيد صورة الردع الأمريكي، لكنها على أرض الواقع انتهت بهزيمة مذلة، جعلت الانسحاب منها في أسرع وقت أفضل من الانزلاق في معركة طويلة بخسائر أكبر بكثير.
بعد وصول نتائج اللجنة المكلفة في التحقيق بتسريبات تطبيق سيجنال، ومقارنتها مع الوضع الميداني العسكري المهترئ في الحرب على اليمن، والتحقق بسرية حول مستشار ترامب للأمن القومي “والتز” نفسه، اتضحت الأمور لدى مكتب ترامب، وترامب نفسه الذي كانت صدمته كبيرة.
الصحافة الأمريكية أعلنت قبل أيام عن اكتشاف جاسوس إسرائيلي في البيت الابيض ولم تُسمِّه، لكن التسريبات الصحفية التي تلت ذلك الخبر أكدت أنه مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي شخصياً، الذي اتضح أنه ينفذ أجندة إسرائيلية تعمل على تحقيق أهداف إسرائيل بضرب أعدائها في المنطقة والمتمثل حالياً في اليمن وإيران بيد أمريكا بغض النظر عن الخسائر الفادحة التي ستتعرض لها، ويقوم بتسريب المعلومات إلى نتنياهو مباشرة.
ترامب بعد استفاقته من صدمته عمد إلى إقالة مايكل والتز من منصبه على الفور، والاسراع بإيقاف الحرب على اليمن والخروج من الورطة باسرع وقت تفادياً للمزيد من الخسائر ممكن عبر وساطة عمانية ودون أدنى مراعاة لوضع الجانب الاسرائيلي، وبدأت المفاوضات الجارية بين أمريكا مع إيران تأخذ منحى مغاير تماماً عما كانت عليه في البداية، ونشرت الصحافة أن القاذفات الاستراتيجية الشبحية B2 تم سحبها بالكامل من قاعدة “دييجو جارسيا” الأمريكية في المحيط الهادي، التي كانت مخصصة للحرب ضد اليمن وإيران.