مراسل المسيرة: باكستان انتصرت وقبول الهند وقف إطلاق النار اعتراف بالهزيمة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
11 مايو 2025مـ – 13 ذي القعدوة 1446هـ
قال مراسل قناة “المسيرة” في العاصمة الباكستانية “إسلام أباد” سلمان علي، إن الرد القوي وغير المتوقع من قبل الجانب الباكستاني، على الاعتداءات الهندية، هي من جعلت الأخيرة تسارع إلى الرضوخ لطلب ترامب وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقال مراسل القناة في حديثه صباح اليوم الأحد، لبرنامج تغطية التاسعة، بأنه من المهم جداً معرفة ماهية الاتفاق لتقييم ما إذا كان له مستقبل أم سيفشل، لا سيَّما وأن هذا الاتفاق يأتي بعد تصعيد عسكري غير مسبوق بين البلدين.
وأشار إلى أن الحسابات لم تسر لصالح الهند التي تفاجأت بالرد الباكستاني الحاسم وضرب العديد من القواعد العسكرية الهندية في إقليم كشمير.
وأضاف المراسل سلمان علي، أن الهند استخدمت أحدث طائراتها المتطورة “رافال” لإحداث قوة ردع جديدة، لكن لم تكن تتوقع عنصر المفاجأة بعد أن تمكنت إسلام أباد من إسقاط هذه الطائرات.
وأكّد أن باكستان التي كانت سابقاً تعتمد على سياسية ضبط النفس بدت اليوم أكثر جرأة واستعدادًا في تجاوز الخطوط الحمراء، لافتاً إلى أن الهند عاشت صدمة كبيرة من التطور العسكري لإسلام أباد، حيثُ لجأت الهند بعد أن خسرت أحدث مقاتلاتها إلى استخدام الطائرات المسيّرة في محاولة منها لتقليل المخاطر، مبيناً أن نيودلهي وقعت في فخ استخباراتي باكستاني وهو ما شكل نكسة عسكرية ومعنوية ومادية للهند.
وبيّن سلمان علي، أن الرد الباكستاني كان محسوباً وكان حاسماً واستباقياً، بعد أن تمكنت إسلام أباد من ضرب بنى تحتية ومواقع عسكرية حساسة للهند داخل إقليم كشمير، لافتاً إلى أن موافقة نيودلهي على اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن إرادة سلام حقيقية منها، بل كان اعترافاً بالهزيمة وعدم قدرتها على تحمل الرد الباكستاني، بالإضافة على الضغوط الداخلية في الهند.
ونوّه مراسل “المسيرة” إلى أن باكستان خرجت من هذا المواجهة منتصرة وأكثر قوة، موضحاً أن ما حدث لم يكن تصعيداً عابراً، بل كان اختباراً حقيقياً بكل المقاييس للقدرات العسكرية، حيثُ اثبتت خلالها إسلام أباد أنها تخلت عن أساليب القتال التقليدية وخوض المعركة بما يواكب التطور التكنولوجي والتفوق العسكري.
ولفت إلى أنه في حال لم تفتح قنوات حوار جدية بين باكستان والهند، فإن ذلك من شأنه أن سيعيد التصعيد من جديد وفتح باب شامل للمواجهة قد تقود لحرب نووية.