احتفالًا بالفشل الأمريكي.. مسيراتٌ مليونية في صنعاء تحت شعار “لنصرة غزة .. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم (إسرائيل)”
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
9 مايو 2025مـ – 11 ذي القعدوة 1446هـ
شهدت العاصمة صنعاء، اليومَ الجمعة، طوفانًا بشريًّا مليونيًّا، خرج احتفالًا بالفشل الأمريكي الكبير، وتحديًا للعدو الصهيوني، وثباتًا على الموقف ونصرةً للشعب الفلسطيني.
وتحتَ شعار “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزِمُ إسرائيل” فاض أكبرُ ميادينِ العاصمة بحشودٍ شعبيةٍ مليونية كُبرى، رافعةً الأعلامَ اليمنيةَ والفلسطينيةَ وراياتِ الحرية، وباعثةً رسائلَ التحدي لكيان العدو الصهيوني، والمباركة للسيد القائد وللقوات المسلحة على نصرها ضد التحالف الأمريكي.
وحملت هُتافاتُ الجماهير بصمةَ التحدِّي لأمريكا، والتصعيد تجاه كَيان العدو الصهيوني، بهُتافات وشعاراتٍ أبرزُها: (نحن على الكفار أعزّة.. لن نترك لن نترك غزة)، (الشعب اليمني بالله.. ضرب الظالم وتحدَّاه)، (أمريكا قشة وانكسرت.. هربت هربت هربت هربت)، (أمريكا فشلت وستفشل.. في الحاضر أو في المستقبل)، (إسرائيل ومَن والاها.. نتحدَّاها نتحداها)، (احتشدت يمنُ الأنصار.. شكراً لله الجَبَّار)، (إن عادت أمريكا عُدنا.. أمَّا إسرائيل فصعَّــدنا)، (الأقصى بُوصلةُ الأمة.. والصهيوني عدوُّ الأمة)، (في غزة لله رجال.. معجزةٌ في الإستبسال).
وجدّد الملايين ثباتَهم على مساندة غزة بهتافات منها (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا جُند الله.. معكم حتى نلقى الله)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
واحتفالًا بالنصر الكبير على العدو الأمريكي صدحت هُتافاتُ الملايين بعبارات (احتشدت يمنُ الأنصار.. شكراً لله الجبار)، (في غزة نصرَ الأحرار.. شكراً لله الجبار)، (يرعاهم ليلاً ونهار.. شكراً لله الجبار)، (بارَك جبهتنا وأدار.. شكراً لله الجبار)، (أخزى أمريكا بالعار.. شكراً لله الجبار)، (أحرقها برَّاً وبحار.. شكراً لله الجبار)، (أسقط دول الإستكبار.. شكراً لله الجبار)، (أمريكا تُولِّي الأدبار.. شكراً لله الجبار)، (والإسرائيلي مُنهار.. شكراً لله الجبار)، (فالحمدُ لهُ باستمرار.. شكراً لله الجبار).
وألقيت خلال المليونية قصائدُ شعرية، للشاعر معاذ الجنيد، والشاعر نشوان الغولي، أشادت بانتصارات القوات المسلحة والشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي على أعداء الأمة.
وتأتي المسيراتُ اليوم في إطار الخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني، واستجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في خطابه أمس الخميس، الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني العظيم في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، شكرًا لله على الفشل الأمريكي.
وأكد السيد القائد أن الخروج سيكون لاحتفال شعبنا اليمني بالفشل الأمريكي الكبير، وتحديًا للعدو الإسرائيلي، وثباتًا على الموقف ونصرةً للشعب الفلسطيني.
وتخرج، اليوم الجمعة، مئات المسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء بمختلف المحافظات احتفالا بكسر العدوان الأمريكي على بلادنا، وتأكيدا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، والتصعيد في وجه العدو الصهيوني حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
بيان مسيرات “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”
وعبَّرَ البيانُ الصادرُ عن المسيراتِ المليونية عن جزيل الشكر لله العلي العظيم الذي كسر طغيان وتكبُّر رأس الشر والكفر والإجرام على أيدي عباده المجاهدين من أبناء يمن الإيمان والحكمة؛ مما جعله يعلنُ إيقافِ عدوانه على بلدنا دون أن يحقق أيًّاً من أهدافه، وتخلَّى عن حماية السفن الصهيونية وسكتت غطرستُه.
وبارك البيانُ الصادرُ عن الملايين في الساحات للسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ وقواتنا المسلحة ولكل أحرار أمتنا فشل العدو الأمريكي وسقوط أهدافه.
وأوضح المحتشدون أن خروجَهم في المسيرات المليونية اليوم هو تعبيرٌ عن الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على الفشل الأمريكي، وتحَدٍّ للعدو الصهيوني، وثباتٌ على الموقف الحق ونصرةٌ ومؤازرة للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.
وجدّدوا ثباتَ موقف الشعب اليمني المدافع عن غزة والمساند للمقاومة بشكل لا تراجعَ عنه ولا مساومة فيه، و”لن نتركهم وحدَهم ولن نتخلى عن إنسانيتنا وديننا وأُخوَّتنا بالتخلي عنهم”.
كما باركوا عملياتِ القواتِ المسلحة اليمنية ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي، والتي كان من أبرزها الضربة المسدَّدة في مطار اللد والتي حقَّقت نجاحًا كبيرًا.
وأكّدوا تحديَهم للعدو الصهيوني المجرم والاستمرارَ في المواجهة بكل قوة وعزم دونَ تهاون أو تراجع، مشدِّدين على استمرارِ تطوير كل قدراتنا وتصعيد المواجهة مع العدو في كل الميادين والمجالات، وجاهزيتهم واستعدادهم لأي عودة للعدوان الأمريكية على بلادنا.
وقال المحتشدون في بيانهم: “نعلمُ عِلمَ اليقين أن كُلفةَ المواجهة ضد الأعداء مهما بدت جسيمة، فإن ثمنَ التفريط والتقاعُسِ أكبرُ وأخطرُ في الدنيا والآخرة”.
كما أكَّدوا أن “ما يُقدَّمُ من تضحيات فهي في سبيل الله وابتغاء مرضاته وثمنٌ مستحَقٌّ للحرية والكرامة، والتي بدونها لا خيرَ ولا مجدَ ولا عِزَّ لنا لا في الدنيا ولا في الآخرة، وأن ثمارَ تضحياتنا هو الخير كله في الدنيا وفي الآخرة”.
وعبَّروا عن أسفِهم “لما وصل إليه حالُ بعضِ الأنظمة العربية والإسلامية التي لم تكتفِ بالتخاذُلِ أمام قضايا ومعاناة أمتها بل صارت تسعَى لاستهداف شعوبها والتحريض عليها والانخراط في مؤامرات الأعداء ضدها”، مشيدين بدور سلطنة عُمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة وعملها على إطفاء الحروب التي تستهدف شعوب المنطقة وتؤثر على الاستقرار فيها.
ومنذ انطلاق العدوانِ الصهيوني على غزةَ، كان الخروجُ اليمني هو الأضخم في العالم على الإطلاق، حيث بلغ عددُ الفعاليات والمظاهرات وأنشطة التعبئة العامة في بلدنا مستمرة، خلال ١٩ شهرًا أكثرَ من مليون و٩٠٠ ألف نشاط متنوع.