الخبر وما وراء الخبر

اليمن يفاقمُ “الحصار الجوي” وشروخَ الكيان باستهداف مطار “اللُّد” وهدف في “يافا”

26

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
9 مايو 2025مـ – 11 ذي القعدوة 1446هـ

جدّدت القواتُ المسلحة اليمنية استهدافَ مطار “اللد” المسمى إسرائيليًّا “بن غوريون”، وهدفٍ حيويٍّ في مدينة “يافا” المحتلّة، ليفاقمَ بذلك مشاكلَ العدوّ على كُـلّ المستويات.

وقال العميد يحيى سريع، مساءَ اليوم الجمعة، في بيان عسكري: إن “القوة الصاروخية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، نفَّذت عمليةً عسكريةً نوعية استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيليًّا مطارَ (بن غوريون) في منطقةِ يافا المحتلّةِ، بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ”، مؤكّـدًا أن “الصاروخ حقّق هدفَهُ بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وقد فشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةٌ في التصدِّي له وتسبَّبَ في هروعِ ملايينِ الصهاينةِ المحتلّينِ إلى الملاجئِ وتوقُّفِ حركةِ المطارِ قرابةَ الساعة”، مُشيرًا إلى أن هذه العملية تأتي “ضمنَ تنفيذِ قرارِ الحظرِ الجويِّ على كَيانِ العدوّ الإسرائيليِّ المجرم”.

وَأَضَـافَ “ونفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفًا حيويًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلّةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوعِ يافا”، مبينًا أن العمليتين تأتيان “انتصارًا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه؛ ورفضًا لجريمةِ الإبادة الجماعيةِ التي يقترفُها العدوّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة”.

وجدّد العميد سريع تحذيرَ القوات المسلحة “للشركاتِ التي لم تستجبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ بأنَّ عليها سرعةَ وقفِ رحلاتِها الجويةِ إلى فلسطينَ المحتلّةِ، كما فعلتْ بقيةُ الشركاتِ الأُخرى”، في تأكيد على أن مسارَ الاستهداف لمطارات العدوّ سيتصاعدُ في ظل استراتيجية “الحصار الشامل”.

ونوّه متحدِّثُ القوات المسلحة اليمنية إلى أن “قرارَ حظرِ الملاحةِ الجويةِ إلى مطاراتِ فلسطينَ المحتلّةِ وكذلك حظرُ مرورِ السفنِ الإسرائيليةِ في البحرَينِ الأحمر والعربيِّ، بالإضافة إلى العملياتِ الإسناديةِ، مُستمرٌّ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها”، وهو ما يؤكّـد أن وقفَ العدوان الأمريكي على اليمن قد سلخ الولاياتِ المتحدة عن حماية الكيان الصهيوني، سواء في البحر أَو في الجو أَو في العمق المحتلّ، فيما تفنِّدُ هذه الرسالة مزاعمَ تضمينِ وقفِ استهداف الملاحة الصهيونية التي أطلقها المرتزِقة للتشويشِ على الانتصار اليمني على العدوّ الأمريكي.

وعلى وَقْعِ العملية التي طالت “اللُّدِّ” في يافا، دوّت صافراتُ الإنذار في أكثرَ من 200 بلدة ومدينة محتلّة، وهرع الملايينُ من الصهاينة إلى الملاجئ؛ حذَرَ الاستهداف اليمني، وقد أظهرت مقاطعُ فيديو لحظةَ هروب الآلاف من شواطئ “يافا” أثناءَ استنفارِ صافرات الإنذار، وكذلك لحظة اختباء الملايين في الملاجئ وهم يترقّبون وصولَ الصاروخ.

وأقرّ العدوُّ الصهيوني بانفجارات قوية هزَّت وسطَ الكيان، مؤكّـدًا أن منظمةَ “ثاد الأمريكية” فشلت للمرة الثانية في اعتراضِ الصاروخ اليمني.

وقد أَدَّت الضربةُ اليمنية على “اللُّد” إلى خلقِ سياجات جديدة تحولُ دون إعادة الرحلات إلى “اللد”، حَيثُ أظهرت مواقعُ ملاحية جوية ووسائلُ إعلام دولية، أنه تم إيقافُ العديد من الرحلات الجوية، من وإلى المطار.

تداعياتُ العملية في الدقائق الأولى، أفرزت إعلانَ عديدِ شركات النقل الجوي الدولية عن تمديدِ فترةِ تعليق الرحلات إلى الأراضي المحتلّة، وفي مقدمتها مجموعةُ “لوفتهانزا” العالمية، والخطوط الجوية السويسرية حتى 18 مايو الجاري؛ ما يشير إلى أن فتراتِ تعليق وإلغاء الرحلات سوف تشهدُ تمديدًا قادمًا على وَقْعِ الضربة، وقد يأخُذُ هذا مسارًا متصاعدًا في ظلِّ تصاعُدِ العمليات اليمنية على وَقْعِ هزيمة العدوّ الأمريكي وفشل كُـلّ منظوماته في اعتراضِ الصواريخ والمُسيَّرات اليمنية.

وزادت العمليةُ من التوترات بين العدوّ الصهيوني وراعيه الأمريكي، وفي المقابل ارتفعت وتيرةُ الانقساماتِ الصهيونية الداخلية والسخطِ ضدَّ حكومة المجرم نتنياهو.

إذاعةُ جيش العدوّ الصهيوني، قالت: إنَّ “أيَّ صاروخ من هذا النوع يُطلَقُ على “إسرائيل” سيصبحُ مشكلةً إسرائيليةً فقط بعد قرار الرئيس الأمريكي”.

وأضافت: “إسرائيل” تجدُ نفسَها وحيدةً في مواجهة التهديد “الحوثي”، معبِّرةً عن الاستياء من الانسحاب الأمريكي.

من جانبه وصف عضوُ “الكنيست” الصهيوني أفيغدور ليبرمان “هروبَ ملايين الـ “إسرائيليين” إلى الملاجئ بعدَ مرورِ عام و7 أشهر على الحرب بـ “الأمر الذي لا يُصَدَّق”.

فيما قال زعيمُ المعارضة يائير لابيد: إن “(إسرائيل) لا يمكنُها الجلوسُ وانتظارُ أن يتسبَّبَ صاروخٌ (يمني) بكارثة جماعية أَو أن يواصلَ شَلَّ الاقتصاد”.

وأضاف: “على نتنياهو الكَفُّ عن جُبنه ومماطلته”، متبعًا “كل ما نحتاجُه حكومةٌ فاعلة ورئيس وزراء لا يخافُ من ظله”.

ودعا المجرمُ الصهيوني لابيد إلى استهداف البِنَى التحتيةِ اليمنية كمحطاتِ المياه والمنشآت الصحية والخدمية، في تأكيدٍ على حجم الإفلاس الذي ينتابُ مسؤولي الكيان الصهيوني، ولجوئهم للجرائم والمجازر واستهدافِ الأعيان المدنية في ظل العجز عن الوصول لمراكز القوة العسكرية اليمنية.

العمليتان اليمنيتان زادت الضغوطَ على المجرم نتنياهو والكَيان الصهيوني برمته، فيما تُنذِرُ رسائلُ بيانِ القوات المسلحة اليمنية، بدخولِ مسارِ إسنادٍ ضاغط ومكثّـفٍ ضد العدوّ، بعد إزاحة الحِمايةِ عنه.