الخبر وما وراء الخبر

شركات عالمية تواصل تعليقَ وإلغاء رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 مايو 2025مـ – 7 ذي القعدوة 1446هـ

تواصل شركات الطيران الدولية الإعلانَ عن إلغاء وتعليق رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضَ حصار جوي شامل على مطارات العدوّ الإسرائيلي.

وبعدَ إعلانِ نحوِ 20 شركةً دوليةً تعليقَ الرحلات من وإلى “يافا” المحتلّة في اللحظاتِ الأولى لاستهدافِ مطار “اللِّد” صباحَ الأحد، وقيام جميع الشركات في أربع دول أُورُوبية بالخطوة ذاتها، أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية إلغاءَ جميع رحلاتها من وإلى فلسطين المحتلّة حتى الأحدِ المقبل.

ووفق القناة الـ12 الصهيونية، فَــإنَّ إعلان مجموعة “لوفتهانزا” إلغاء رحلاتها أسبوعًا كاملًا يأتي على وقع المخاوف من تعرض باقي مطارات الكيان الصهيوني لقصف صاروخي يمني، بعد إعلان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية التوجّـهَ نحو فرض حصار جوي شامل على العدوّ، يتضمن ضربَ مطاراته في مختلف مدن فلسطين المحتلّة.

ويعتبر إلغاءُ مجموعة “لوفتهانزا” رحلاتِها إلى كيان العدوّ، ضربة موجعة للغاية؛ كونها أكبر شركة طيران ألمانية، والثانية على مستوى أُورُوبا كلها، وتمتلك العديد من شركات الخطوط الجوية في ألمانيا ودول أُورُوبية متعددة كالنمسا وسويسرا وغيرهما.

كما أن المجموعة هي خامس الأعضاء المؤسّسين لما يسمى “تحالف ستار”، وهو أكبر تحالف طيران في العالم، وهو ما قد يجر المزيد من الشركات الدولية إلى مربع العزوف عن مطارات العدوّ الصهيوني.

وبالنظر إلى إجراء “لوفتهانزا” والمتمثل في إلغاء جميع الرحلات، وليس تعليقها، فَــإنَّ ذلك يؤكّـد فقدان العدوّ الصهيوني ثقة كُبْرَيات الشركات العالمية العاملة في النقل الجوي.

وبحسبِ المعلوماتِ أَيْـضًا فَــإنَّ مجموعةَ “لوفتهانزا” تمتلك أكثر من 615 طائرة؛ مما يجعلُها واحدةً من كُبريات شركات الطيران في العالم التي تقاطع أجواء ومطارات المحتلّ الصهيوني، لتضاعفَ حجمَ الضربات المتتالية التي يتجرّعُها الكيانُ بعد الصفعة اليمنية.

وبما أن المصائبَ لا تأتي فرادى على العدوّ الغاصب، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية إلغاء رحلاتها إلى مدن فلسطين المحتلّة حتى الـ 13 من الشهر الحالي، فيما وصفت وسائل إعلام صهيونية هذا الإلغاء بـ”الأطول” في موجة العزوف الحالية لشركات الطيران الدولية.

من جانبها انضمَّت أكبرُ شركة مجرية، وإحدى أكبر الشركات الأُورُوبية، إلى قائمة الهاربين من التعامل مع العدوّ ومطاراته، حَيثُ أكّـدت وسائلُ إعلام عبرية أن شركةَ “ويز إير” أعلنت تعليقَ رحلاتها من وإلى كيان العدوّ حتى صباحِ الخميسِ المقبل.

ومن الملاحظ في تتابع إعلانات الشركات الدولية إلغاءَ وتعليقَ رحلاتها من وإلى فلسطين المحتلّة، أن الكيانَ عجز عن احتواء الموقف وفشل في طمأنة الشركات والحد من وتيرة هروبها، وهو ما كان قد حذّر منه “مديرُ عام وزارة النقل الصهيوني”، وذكر أن حكومة المجرم نتنياهو تبذُلُ كُـلَّ جهودها للحيلولة دون عُزُوف الشركات عن مطارات العدوّ؛ كون ذلك سيقود لأزمات مركَّبة وارتفاع لأسعار التذاكر، وتتفاقمُ مشاكلُ كُـلّ القطاعات التي تعتمدُ على النقل الجوي.

يشار إلى أن نصفَ قطاعات العدوّ الصهيوني الاقتصادية تكبَّدت خسائِرَ مباشرةً في الساعات الأولى لاستهدافِ مطار اللِّد، وفقَ مؤشراتِ الأسهم في “بورصة تل أبيب”، وفي مقدمة تلك القطاعات المصارفُ وشركات النفط والغاز والبناء والتشييد والاستثمار؛ ما يؤكّـد أن العمليةَ اليمنيةَ وجهّت صفعاتٍ اقتصاديةً للعدو.