الخبر وما وراء الخبر

مؤتمر صحفي للمنسق المقيم للأمم المتحدة بشأن جريمة استهداف مركَز المهاجرين الأفارقة بصعدة

11

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
3 مايو 2025مـ – 5 ذي القعدوة 1446هـ

عُقد اليومَ السبتَ مؤتمرٌ صحفي وحقوقي للمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، والسلطة المحلية بمحافظة صعدة، ووزارتَي الخارجية والمغتربين والداخلية، ورؤساء الجاليات الإفريقية، في مسرح جريمة العدوان الأمريكي بمركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة.

وخلال المؤتمر الصحفي بحضور وسائل إعلام محلية ودولية، أشار المنسقُ المقيم للأمم المتحدة- منسق الشؤون الإنسانية باليمن، جوليان هارنيس، إلى أن “استهدافَ المهاجرين المدنيين مخالف لكل قواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي”.

وأكّـد هارنيس أن “الهدف من الزيارة الاطلاع على مكان الغارة وعمل تقرير بهذا الشأن”.. وقال: “من الواضح أن من كانوا هنا مدنيين وما حصل شيء مقلق ومؤسف”.

من جانبه أكّـد محافظ صعدة محمد عوض في بيان للسلطة المحلية أن هذه الجريمة “تشكل انتهاكًا جسيمًا لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية؛ كونها استهدفت مدنيين ومهاجرين عُزَّلًا في مكان معترَفٍ به دوليًّا”.

ووضع الهيئات الدولية أمام مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بالمحافظة التي زادت حدتُها جراء تعليقِ البرامج الإغاثية.. حاثًّا الهيئات الأممية على مراجعة سياساتها الحالية تجاه اليمن.

بدوره جدَّد وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي إسماعيل المتوكل إدانةَ الوزارة لهذه الجريمة وكذا التضامن مع أبناء الجالية الإفريقية الذين اختلطت دماؤهم مع دماء أبناء الشعب اليمني ليتشاركوا المظلوميةَ.

وأشاد بزيارة المنسق المقيم والوفد المرافق له، آملًا بإيصال رسالة أبناء المحافظة بضرورة إيقاف قرار تعليق العمل الإنساني والمشاريع المنقذة للحياة في المحافظة.

ونوّه المتوكل بالاستجابة السريعة للسلطة المحلية والدفاع المدني والصليب الأحمر والهلال الأحمر والأوتشا والتفاعل الإعلامي مع هذه الجريمة.

من جانبه أكّـد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الخدمات اللواء محمد الحاكم أن الوزارةَ تتابع مِلف الجريمة بكل تفاصيلها الحقوقية والإنسانية.. معبّرًا عن الأمل في أن تقوم الأمم المتحدة بدورها تجاه جميع الموقوفين بشكل عام.

فيما جدّد رئيسُ الجاليات الإفريقية في اليمن رمضان يوسف، إدانتَه للعدوان الأمريكي الذي استهدف مركز الإيواء للمهاجرين الأفارقة، معتبرًا ذلك جريمةَ حرب مكتملةَ الأركان.

وعقب المؤتمر الصحفي زار المنسقُ المقيم للأمم المتحدة والوفدُ المرافق له وممثلو وزارتَي الخارجية والداخلية والسلطة المحلية، جرحى هذه الجريمة في مستشفيَي الجمهوري والطلح.

كما اطلعوا على حجمِ الدمار الواسع الذي طال مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام السرطانية قيد الإنشاء جراء استهدافه بشكل مباشر بسلسلة غارات من قبل العدوان الأمريكي