مقررة أممية تستهجن صمت العالم وأعضاء الأمم المتحدة تجاه جرائم الإبادة في غزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 أبريل 2025مـ – 10 شوال 1446هـ
دعت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي إلى وقف التعامل مع الكيان الصهيوني، معتبرةً إياه كياناً عنصرياً يرتكب جرائم إبادة جماعية هي الأبشع في العصر الراهن.
وفي مقابلة لها، مع موقع ميديا بارت، بمناسبة مؤتمر فلسطين الذي تنظمه منصة المنظمات غير الحكومية في فرنسا، أكدت المقررة الأممية أن “إسرائيل” ترتكب مجازر إبادة بشكل أبشع من السابق، بعد أن خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مارس الماضي.
وشددت على ضرورة مقاطعة العدو الصهيوني بسبب الجرائم التي يرتكبها، مضيفاً “إسرائيل ترتكب الجرائم ليلاً ونهاراً وتواصل القصف بغرض التهجير القسري”.
وقالت إنه “في الوقت نفسه، تتزايد هجمات المستوطنين والجنود الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويجري اقتحام القرى وتدمير المحاصيل، وضرب الرجال والنساء والأطفال واعتقالهم وقتلهم”.
وأضافت “أطالب بتطبيق القانون الدولي، والتوقف عن التعامل مع إسرائيل كشريك تجاري، والتوقف عن التعامل مع إسرائيل كما لو كانت دولة طبيعية، لأنها دولة فصل عنصري ترتكب اليوم الجرائم وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
ولفتت إلى أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “لا يحبون ما أقوله، ولو لم يكن الأمر كذلك، لما كانوا غاضبين مني ومن منظمة العفو الدولية ومن جميع الشهود الآخرين، وهم يخشون أن يستمع إلي مجتمعهم المدني والشباب خاصة”، في إشارة إلى التواطؤ الأممي الكبير والفاضح.
ورأت ألبانيزي أن “العدالة عاجزة لأنها اختطفت من قبل الولايات المتحدة، علما أن القانون الدولي لا يكون قويا إلا بقدر إرادة الدول في تنفيذه، وهو لم يكن في وضع أسوأ مما هو عليه اليوم، بعد أن أصبح من الواضح أن الدول مستعدة لانتهاكه من أجل حماية النظام الغربي، ولأن الغرب متواطئ فيما يحدث”.
وجددت تأكيدها أن “ما يحدث إبادة جماعية ذات أبعاد غير مسبوقة، لأن وسائل القتل غير مسبوقة، حيث تجرب إسرائيل أسلحة جديدة على الفلسطينيين، كالطائرات ذات المروحيات الرباعية، وهي آلات قتل يتم إطلاقها في الفضاء ولا تخضع لأوامر البشر، وأكثر ضحاياها الأطفال لأن لديهم صعوبة في الاختباء”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل هجمات إسرائيلية تتعرض لها المقررة الأممية، على خلفية مواقفها المناهضة للإجرام الصهيوني في غزة، حيث كانت في وقت سابق قد أدلت بجملة من التصريحات، التي أكدت أن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم غير مسبوقة، مستغلاً الصمت العالمي، وخصوصاً الصمت الدولي.
وفي هذا السياق أكد موقع مديا بارت “أن من يسعى لفضح هذه الإبادة يتعرض لهجوم عنيف من قبل مؤيدي سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحربها”.
وعلَقت ألبانيزي على هذا الشأن بقوله “ما يقولونه عني لم يعد يؤلمني بعد الآن. بالطبع أنا أعاني، لأن سمعتي تعرضت للخطر بشكل كامل، لكن ما يؤلمني أكثر هو أن هناك أطفالا يقتلون يوميا ويتم تجاهلهم. لدي صوت ويجب علي استخدامه”.
يشار إلى أن المقررة الأممية اتُهمت في وقت سابق بإصدار أحكام متحيزة ضد “إسرائيل” و”معاداة السامية” ودعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما يحرّك العدو الصهيوني كل أذياله لتجريد ألبانيزي من صفتها الأممية، وذلك للحد من التأثيرات التي تتركها شهاداتها على الرأي العام الدولي والأممي والعالمي.