السلطات الأمريكية تعتقل 900 محتجا مؤيدا لفلسطين من الجامعات
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
29 ابريل 2024مـ -20 شوال 1445هـ
اعتقلت السلطات الأمريكية ما لايقل عن 900 متظاهر خلال الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية منذ عشرة أيام.
وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها أن نطاق الاحتجاجات الطلابية اتسع ليشمل 79 جامعة في الولايات المتحدة.
وبينما مضى أكثر من 200 يوم على بداية جرائم الكيان الصهيوني التي راح ضحيتها أكثر من 34 ألف شهيد، إلا أن الطلاب الأمريكيين خطوا خطوة جادة نحو تحقيق السلام وإنهاء الإبادة الجماعية في القطاع.
وشهد عدد كبير من الجامعات في أمريكا في الأيام الأخيرة تظاهرات مناهضة للصهيونية وأهمها جامعة هارفارد بنيويورك ييل، كولومبيا، ماساتشوستس، إيموري، ميشيغان، براون، هومبولت بوليتكنيك، بيركلي، جنوب كاليفورنيا، تكساس ،مينيسوتا، الخ. والضرب دائمًا من توابل تعامل الشرطة مع الطلاب في هذا البلد.
وبشكل عام، أدى اعتداء القوات الأمريكية على الطلاب واعتقالهم في مختلف الجامعات الأمريكية إلى مطالبة العديد من الشخصيات والمنظمات الدولية المؤثرة بتحدي حرية التعبير.
وأدانت منظمة العفو الدولية التي سلوك السلطات الأمريكية العنيف، مؤكدة أهمية “الحق في الاحتجاج” وقالت في بيان لها: نطالب الجامعات الأمريكية بدعم حقوق الطلاب في المظاهرات السلمية والآمنة.
اعتقال مرشحة رئاسية
إلى ذلك، أوقفت الشرطة الأمريكية مرشحة الرئاسة عن حزب الخضر، جيل ستاين، خلال مشاركتها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين، في جامعة واشنطن.
وأكّدت ستاين، على منصة «إكس» أنّ الشرطة اعتقلت أيضاً مدير حملتها جيسون كول، ونائب مدير الحملة كيلي ميريل كاير، خلال دعمهم لاحتجاج ضد علاقات الجامعة بالحرب على غزة.
وستاين شاركت في الاحتجاج لدعم الطلاب الذين أقاموا مخيماً، مؤكدة في مقطع فيديو تم تسجيله قبل اعتقالها، ونشرته على موقع «إكس»، أنّها تدعم الطلاب وحقوقهم الدستورية في حرية التعبير.
وقالت «سنقف هنا صفاً واحداً مع الطلاب الذين يدافعون عن الديمقراطية، ويدافعون عن حقوق الإنسان، ويقفون من أجل إنهاء الإبادة الجماعية».
من جهته قال ديفيد شواب، مدير اتصالات ستاين: إنّ ستاين حاولت تهدئة الوضع بين المتظاهرين والشرطة بعد ظهر السبت؛ لكن الشرطة «لم تتجاوب» وبدأت الاعتقالات بعد فترة وجيزة، وفق ما ذكرت «سي إن إن».
وأشار إلى أنّه من العار أن تتغاضى إدارات الجامعات عن استخدام القوة ضد طلابها الذين لا يفعلون سوى المطالبة بالسلام وحقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية التي يبغضها الشعب الأمريكي.
وعلى الرغم من قمع السلطات للطلاب المحتجين ضد العدوان وحرب الإبادة التي يشنها كيان العدو الصهيوني على قطاع غزة المحاصر إلا أنه لا يظهر أي مؤشرات على انحسار تلك الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، بل إن رقعة التظاهرات في تتسع للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.