النظافه سلوك يومي

ذمار نيوز | مقالات |25ربيع ثاني 1439هـ الموافق 1 يناير 2019

بقلم | محمد صالح حاتم .

لما للنظافه من اهمية ودور في حياتنا،فقد حثنا ديننا الأسلامي على النظافه والحفاظ عليها،وامرنا بعدم رمي القمامه والاوساخ في الطرقات والاماكن العامه، ونظرا ًلما تمثله هذه الاوساخ من خطوره على الصحه وماتنقله من امراض وأوبئة تهدد حياتنا جميعا ًفالكل مستهدف الغني والفقير والكبير والصغير والتخلص منها مسؤولية جماعية.

والحفاظ على النظافة والتوعية بأهميتها مسؤولية جماعية تبداء من الاسرة والمدرسه والجامع والجامعه والحكومة والتاجر وكل شخص يعيش في الحي والمدينه مسؤول عن المحافظه على نظافه الشارع، فالدوله مسؤوله بتوفير صناديق خاصه لوضع القمامه ومخلفات المنازل والمحلات ،وكذا توفير وسائل نقل تحملها الى اماكن خاصه وبعيده عن المدينه تجمع فيها القمامه بحيث يستفاد منها، من خلال تدويرها وتحويلها الى مواد ذات فائده ونفع ،كما تعمل باقي دول العالم،فبدلا ًمن ان القمامه والنفايات كانت تمثل خطر وكارثة بيئة و تمثل عبئ اقتصادي على الدوله وترصد لها المبالغ الطائله للتخلص منها اصبحت هذه المخلفات والنفايات تعود بالنفع والفائدة على الدوله والمجتمع، من خلال تدويرها تحويلها الى مواد صلبه وذات فائدة وتدر على الدوله مبالغ ماليه كبيرة، فعلينا الاستفاده من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال وهذا ليس عيب، بل العيب ان تظل القمامه والمخلفات خطر وكارثة تهدد البيئه والمجتمع، وان تبقى واحدة من المشكلات العامه التي نخصص لها يوما ًفي العام نعد له العدة ونرصد له المبالغ ونهتم بها خلال هذا اليوم ونتفاعل معها حكومة ومجتمعا ونخبا ثقافيه ونكتب عنها وعن اهمية هذا اليوم وعن المخاطر التي تهدد حياتنا هذه المخلفات ومن ثم تعود شوارعنا كما كانت مكدسه بالقمامه والاوساخ، وبما اننا في بداية العام الميلادي الجديد 2019م والذي اعلنت امانه العاصمة صنعاء اعتبار يوم 1/1من كل عام يوم النظافه والتفاعل المجتمعي مع هذه الحمله الوطنية، وهذه الحمله كانت قد بدأت وتأسست في عهد هلال اليمن الشهيد عبدالقادر علي هلال أمين العاصمة رحمة الله قبل سبع سنوات واتخاذ تاريخ 12/12يوم مجتمعيا ًللتوعية بأهمية النظافه وهنا من حقنا ان نتسائل هل هنالك فرق بين تاريخ 12/12او 1/1 اذا كان الهدف هو نفسه والغايه هي نفسها وهي التوعية باهمية النظافه والمشاركة المجتمعية فيها والوصول الى عاصمة نظيفه والظهور بمظهر راقي وحضاري .

وفي الأخير نشكر السواعد السمر من احفاد بلال التي تبذل كل جهودها في التخلص من القمامه والاوساخ التي تهدد حياتنا، وندعوا الدوله والجهات المختصه الاهتمام بعمال النظافه وان تكون لهم مرتبات تليق بالعمل الذي يقومون به،وبدلات شهرية وتأمين صحي نظرا ًللخطوره الصحية التي تهدد حياتهم .