قائد الثورة: الشعب اليمني يريد الحرية والاستقلال والدول الغربية تتعامل من زاوية المكاسب المالية
أكد السيد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي أن من يحترم حق شعبنا اليمن في الحرية والاستقلال يمكنه أن يحظى بعلاقات إيجابية مع الشعب اليمني سياسية واقتصادية، مشيرا إلى أن الدول الغربية تتعامل مع حروب المنطقة من منطلق المصالح الاقتصادية.
وقال السيد عبدالملك في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نشرت، الثلاثاء، إن الذي يريده الشعب اليمني هو حقه في الحرية والاستقلال ولا يمانع بأن يكون له مع احترام هذا الحق علاقة إيجابية مع الدول الأخرى ما عدا “إسرائيل” التي هي كيان غاصب، وموقفه الواضح من السلوك الأمريكي العدواني والتخريبي”.
وأكد على أن من يحترم حق شعبنا في الحرية والاستقلال يمكنه أن يحظى بعلاقة إيجابية مع الشعب اليمني سياسية واقتصادية.
ورأى قائد الثورة “أن كثيراً من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب الذي يقوده تحالف العدوان على بلدنا”.
وأشار إلى أن “تركيز بعض الدول الأوروبية على المسميات الإنسانية هو استغلال الحرب من أجل بيع صفقات سلاح وكذلك لعقد صفقات لتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ ماليّة وحتى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظامين السعودي والإماراتي”.
كما أكد السيد عبد الملك أن النظام السعودي يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً لقتل المدنيين وتدمير المنشآت بتأكيد منظمات دولية.
فرنسا ودورها في العدوان على اليمن
وأوضح قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن تقييمنا للموقف الرسمي الفرنسي يأتي بعد البريطاني في سلبيته تجاه الشعب اليمني وإسهامه في العدوان، مشيرا إلى أن هناك دول أوروبية موقفها أكثر اعتدالاً.
واستهجن قائد الثورة وقوف فرنسا إلى جانب النظامين السعودي والإماراتي الذين يدعمان القاعدة وداعش في اليمن كفصائل تخوض المعركة جنباً إلى جنب مع المرتزقة.
وقال إن “فرنسا التي لها تجربة مريرة مع أحداث استهدفت أمنها من قبل القاعدة وداعش ترتكب خطأً بوقوفها إلى جانب النظام السعودي والإماراتي الذي يدعمان داعش والقاعدة في اليمن كفصائل تخوض المعركة جنباً إلى جنب المرتزقة”.
واعتبر أن الموقف الفرنسي الخاطئ تجاه شعبنا يجعلها تتنكر للمبادئ والقيم الإنسانيّة ولمواثيق الأمم المتحدة وتسيء إلى علاقتها بالشعب اليمني وتؤثر سلباً على مصالحها في المستقبل مع الشعب اليمني”.
وأشار أن لفرنسا مصالح اقتصادية كبيرة من الأفضل أن تلحظ الحفاظ عليها في المستقبل مع شعبنا وأن تراجع سياستها السلبيّة وتكف عن خطواتها المنحازة ومن ذلك المؤتمر المسمى بالإنساني وهو بطلب من النظام السعودي بهدف التغطية على جرائمه والإساءة إلى الشعب اليمني المظلوم”.
ولفت إلى أنه لم يتم رفض مقابلة السفير الفرنسي وإنما تمت المطالبة بتقديم إيضاحاً مقدماً عن دور فرنسا في العدوان على اليمن بعد أن تم الإعلان في الإعلام عن مشاركة عسكرية فرنسية، وقد بلغنا أن تحالف العدوان هو الذي اعترض على مجيئه.
وشدد على أنه “من يرغب أن يلعب دور الوسيط في وقف العدوان على بلدنا من المهم أوّلاً أن يكون متوازنا وحيادياً وحريصاً على تحقيق السلام”.
معركة الحديدة.. أطماع الإمارات لا تعنينا
واستغرب قائد الثورة من مطالبة الشعب اليمني بتسليم الحديدة لدول العدوان قائلا: “من المضحك أن يطلب أحد من اليمنيين أن ينسحبوا من الحديدة لتسليمها للإمارات”.
وأضاف “أن طلب ذلك مخالف للمواثيق والأعراف الدولية فماذا لو طلبت بريطانيا من الفرنسيين الانسحاب من باريس أو مدينة فرنسية أخرى وتسليمها للبريطانيين هل هذا طلب منطقي”.
وأشار السيد عبد الملك إلى أنه منذ أيام ولد الشيخ كمبعوث أممي آنذاك لم نمانع من دور رقابي ولوجستي للأمم المتحدة في الميناء بشرط وقف العدوان على الحديدة.
ولفت إلى أنه لم يتم ممانعة جمع إيرادات الموانئ بما فيها ميناء الحديدة وإيرادات النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت وتخصيصها للمرتبات بإشراف أممي، على أن تصرف من صنعاء مرتبات المناطق الحرة التي لم يتمكن السعودي والإماراتي من احتلالها.
وأشار إلى أن “المبعوث الأممي نقل مطالب الإمارات – التي يتفاعل معها نائبه كما يبدو – وذكرنا له أن الذي يعنينا معه مبادرته وليس مطالب الإمارات وأطماعها”، مشيرا إلى أن قبولنا بمبادرة المبعوث الأممي فضح قوى العدوان وكشف زيف ادعاءات دول العدوان.
مستعدون لوقف قصف صاروخي سعودية والإمارات إذا أو قفتا العدوان
وجدد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي التأكيد الاستعداد لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات إذا أوقفتا القصف على بلدنا، مشددا إلى أن موقفنا من الأساس هو الدفاع عن النفس.
وفيما يخص مسألة السلاح، أشار السيد عبدالملك إلى أن السلاح المتواجد مع كافة الأطراف والموجود منه مع مرتزقة العدوان أكثر وأحدث من الموجود مع قوتنا فإذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسئولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني.
ونوه إلى أن مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حلّ سياسي على قاعدة الشراكة كان ممكناً من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن الحرب على اليمن ليست من أجل ذلك (تشكيل الحكومة) بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً.