الخبر وما وراء الخبر

رمز الإباء والصمود في الذكرى الثالثة لإستشهاده

17

بقلم/ صدام حسين عمير

تحتفي وتحترم الأمم والشعوب كل من شارك وأسهم في خدمتها بأي شكل من الأشكال سواء كان ذلك الإسهام عن طريق العلم او الأختراع او الدفاع عنها ضد من يريد أن يذلها ولذلك يبقى الشهيد متميزا ومتفردا على البقيه لإن الأخرين يحتاجوا الى حرية وأمن وطمأنينة ليتمنكوا من الأنتاج والأختراع والأبداع وكل ذلك لن يتحقق إلا بتضحيات الشهيد فدمائه الطاهرة والزكية هي من وفرت لهم العزة والحرية والأمن الذي ينعموا به فكيف اذا كان الشهيد هو رئيس البلد والقائد الأعلى لقواته المسلحة فمن المؤكد إنه سوف يحظى بالتبجيل والتقدير العالي ويكون لشعبه رمزا يحتذى به في مقارعة أعدائهم لهذا سيكون الإحتفاء والإحياء لذكرى إستشهاده السنوية مميز بشكل كبير

في اليمن يحيي اليمنيين الذكرى الثالثة لإستشهاد رئيس الجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة الشهيد صالح علي الصماد سلام الله على روحه الطاهرة وفي هذه المناسبة بقدر الألم الكبير الذي ينتاب الشعب اليمني لفقدان رئيسهم الذي أحبهم وأحبوه وبذل روحه في سبيل الله ومن أجل الدفاع عن شعبه إلا إن هذه المناسبة تعتبر لهم محطة سنوية يستلهم منها الشعب اليمني صدق التضحية والبذل والعطاء والبناء ,محطة سنوية يعزز فيها اليمنيين صمودهم ضد العدوان السعودي الأمريكي من خلال إستذكار سيرة النموذج الناصع والفريد لمدرسة الصمود والمواجهة خصوصا وهم يخضون غمار عامهم السابع من الصمود ضد العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني.

في هذه المناسبة نتعلم كيف إن المسؤولية والمنصب لاتغير من نفسية وأخلاق شاغرها كما إنها ليست مغنما أو هدفا يسعى لتحقيقه بل هي وسيلة لخدمة الوطن وحمايته والإرتقاء به كل ذلك تجسد لنا في شخصية الشهيد صالح الصماد فظل كماهو ذلك المؤمن المجاهد المدافع عن المستضعفين ضد الطغاة والمستكبرين التواقع إلى الشهادة في سببل الله منذ أن كان مطاردا من قبل السلطة الظالمة في شعاب بني معاذ بمديرية سحار محافظة صعدة الى أن أصبح يشغل أعلى هرم في الدولة فلم تغريه كرسي الرئاسة ولا مطامعها فكان سلام الله عليه يرى إن مسح التراب من على نعال المجاهدين والمرابطين في الجبهات أشرف من كل مناصب الدنيا.

في هذه المناسبة نعرف ماهي أبرز الصفات والسمات التي تحلى بها القائد و جعلت منه رمزا وطنيا يحظي بالإجماع حتى من قبل الفرقاء لقد تجلت تلك الصفات والسمات في شخصية الشهيد الرئيس صالح الصماد فكان سياسيا وعالما وخطيبا مصقعا كما كان رئيسا لكل اليمنيين بكل ما تعني الكلمة من معنى باذلا قصاري جهده في لم الشمل وتوحيد الجبهة الداخلية وظهر ذلك عمليا اثناء وبعد فتنة 2ديسمبر كيف حرص الشهيد الرئيس الصماد على حقن الدماء اليمنية حتى مع من وقف وقاتل في صف العدوان.

في هذه المناسبة يتضح لنا وبكل وضوح أنه بتوفر الإرادة القوية الصادقة تصنع المعجزات رغم كل المعوقات وقلت الأمكانيات المتاحة .

من هذه المناسبة نعرف أن الأعداء يستهدفون العظماء فقط أولئك من يحملوا مشاريع حقيقية تنهض بألامة في مواجهة أعداؤها فكان إستهداف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني للرئيس صالح الصماد لمعرفتهم بعظمة المشروع الذي يحمله ويسعى الى تحقيقه مشروع (يد تبني ويد تحمي )ومدى خطورته على أهدافهم الخبيثة الشيطانية

لقد توهم العدوان أنه بأغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد قد تخلص منه نهائيا وقضى على مشروعه السامي المتمثل في بناء دولة يمنية قوية دولة المؤسسات والقانون و إن ذلك سوف يكسر شوكة اليمنيين ويوهن من عزمهم في مواجهته لقد أصبح الشهيد الرئيس رمزا للصمود لكل اليمنيين الأحرار وأصبحت الذكرى السنوية لإستشهاده محطة يتزودوا منها الصمود والإباء .

فخامة الرئيس فلتنم قرير العين فقد كنت فينا رئيسا صادقا وبعد إستشهادك أصبحت لنا رمزا للصمود والتضحية فكما كان مالك الأشتر رضوان الله عليه رمزا لنا اليمنيين في الجهاد ونصرة الحق ضذ الجاهلية الأولى فأنت فخامة الرئيس رمزا لنا في التضحية والصمود في مواجهة الجاهلية الأخرى.

ولتعلم فخامة الرئيس إن نهجك يدا تبني ويدا تحمي أصبح عهدا لكل الأحرار من اليمنيين على المضي فيه حتى يتحقق ما كنت تصبو اليه من بناء دولة يمنية قوية دولة العدالة والمؤسسات.

*عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com