الخبر وما وراء الخبر

القبيلة اليمنية المأربية تاريخ وقيم .. ومواقف صادمة للعدوان

35

بقلم / عبدالملك المساوى

في سياق تطورات الأحداث والوضع العسكري ومع الإنتصارت الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات مأرب ، يتجلى دور القبائل اليمنية في ترجمتها لإباءها وشموخها ورفضها القاطع للمحتل الأجنبي وأدواته القذرة من مرتزقة وعملاء ومن لف لفيفهم الذين باعوا شىرفهم وكرامتهم وانسلخوا عن قيم الدين والوطنية والنخوة والعروبة وعن أصالة الإنتماء للقبيلة اليمنية ذات المواقف والأدوار المشرفة عبر التاريخ

القبيلة اليمنية تعبر عن أصالتها ومبادئها وقيمها وتاريخها وإخلاصها للوطن بشكل ملموس وواضح، سواءََ عن طريق رفد ميادين الجهاد وجبهات العزة والكرامة بالمقاتليين ، أوعن طريق تقديم القوافل المحملة بالدعم السخي الذي يصل للمجاهدبن في مختلف جبهات العزة والكرامة

إن القبيلة اليمنية بما ترتكز عليه من موروث قيمي يمتدعبر التاريخ، وبمالها من رصيد ديني في نصرة دين الله وإعلاء كلمة الله في كل بقاع الأرض، تؤكد دائما وأبدا وقوفها في صف الحق ورفض الباطل وإبإءها للضيم، ومبادرتها لنصرة المظلوم، ونجدة الملهوف ، والإنتصار لكرامة الأرض والإنسان، قدحفظت مكانتها ومكانة كل فردِِ فيها عبر الأجيال.

لقد كان من أبرز التجليات لهذا الدور وهذا العمق التاريخي الحضاري للقبيلة اليمنية أن سجلت حضورا فاعلا وبوعي كبير وإندفاع في معركة التصدي للعدوان الصهوي سعودي امريكي إماراتي على بلادنا العزيزة اليمن منذ بدايته وأن تقاوم بهذه القوافل ميزانيات دول العدوان وتتفوق عليها ليس في العدد وإنما بتواصلها وبركتها التي تمسح الفارق الكبير بين تكاليف جيشنا وتكاليف جيوش أعداءنا وتهزمهم.

ولا شك إن الموقف القوي الشامخ الأصيل الذي تقفه اليوم قبائل اليمن ككل وقبائل مأرب على وجه الخصوص ومشائخها في رفضهم القاطع للعدوان والإحتلا وأدواته الرخيصة والحقيرة من مرتزقة وخونة وشذاذ الأفاق الذين عاثوا في مأرب فسادا وبغيا وتجبرا ، وتسلطا على أبناء مارب ونهبهم لثرواوت البلاد وظلمهم للعباد ، واختطفوا النساء ولم يراعوا في ذالك حرمة أو شئ من شرع أومنع ولاعرف و لا مذهب ولا ملة وجعلوا من مارب الحضارة والتاريخ والقيم والمبادئ ساحة ومرتعا لشذاذ الآفاق إرهابين من القاعدة وداعش جلبتهم دول العدوان من أصقاع مختلفة من الداخل والخارج تحت عناوين كاذبة ومبررات خادعة لم تنطلي أبدا على أصحاب الحضارة والتاريخ المحافضين على القيم الأصيلة للقبيلة اليمنية والمتمسكين بالهوية لإيمانية التي خص بها رسول الله محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم أهل اليمن الميمون ومارب هي جزاء لايتجزاء من الشعب اليمني العظيم بل هيا البلدة الطيبة التي كما وصفها رب الوجود في محكم الذكر والتنزيل

لذالك نجداليوم أهل مأرب وقبائل مأرب كثيرا منهم في مقدمة صفوف أبطال الجيش واللجان الشعبية يخوضون معركة إستكمال تحرير محافظتهم وتطهيرها من دنس الأحتلا ومرتزقة العدوان الأذناب ، أخونجية، قاعدة، وداعش ودراويش وماحواه ذالك اللفيف الخاسر ، وحتما عودة مأرب إلى حضن الوطن شامخة عزيزة كريمة صار أمرمحتوم ولاتراجع عن ذالك.

ولقد أكدت تصريحات كبار مشائخ مأرب الأخيره على موقف أبناء مارب الرافض ومنذ البداية للعدوان والحصار على الشعب اليمني ، وأن أبناء مأرب دائما لم يكونوا إلا في صف الوطن يرفضون العمالة والإرتزاق وهم اليوم يتصدرن ضمن المشهد العسكري في معركة تحرير ماتبقى من محافظة مارب حيث باتت المعركة اليوم تدور على أبوب مدينة مارب ، ما يؤكد فشل كل حملات التضليل وابواق الزيف والكذب والخداع التي يديرها ويطلقها العدوان ومرتزقته وآلته الآعلامية الضخمة ، بهدف التضليل والخداع لأبناء مأرب وأبناء الشعب اليمني دون أن يدرك أولئك أصحاب الزيف والتضليل مدى الوعي الذي تتميزبه قبائلنا اليمنية الضاربه بجذورها في عمق التاريخ، من قيم ومبادئ وأسلاف وأعراف ومثل ممتزج بدماء القبيلة اليمنية ويسري في أوردتها، و إن ذالك مكنها من دحر الغزاة والمحتلين في الماضي والتاريخ شاهد على ذالك ، حتى صارت أرض اليمن تعرف بأنها مقبرة الغزاة ، وهيا اليوم مع أبطال الجيش واللجان الشعبة تدفن أحلام الغزاة والطامعين و الخونة ، في رمال مارب وعما قريب في صحاري الربع الخالي، وفي كل مكان يتواجدون عليه من ثرى أرض اليمن الطاهرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com