الخبر وما وراء الخبر

قول فصل

38

بقلم || عبدالحكيم عبيد

حينما خابت وفشلت رهانات العدوان العسكرية ضد شعبنا الصامد ومقاتلينا الابطال، عزز تحركه وفق رهانات اخرى متمثلة بشن حرب ناعمة عبر وسائله الاعلامية المختلفه التي جند لها شذاذ الافاق بألسنة حداد تفتري وتزيف الحقائق، وكذلك مضاعفة جهود حرب اخرى اقتصادية تستهدف تجويع الشعب لاركاعه واخضاعه فيتمكن تحالف العدوان من تحقيق مآربه الشيطانية في بلادنا.

ولعل ايعازه مؤخرا لمرتزقته وادواته من ابناء الوطن في طباعة عملة جديدة بلا ضمان لدليل على نيته الخبيثه في اغراق السوق بهذه العملة، فينتج عنها تدهور مخيف لقيمتها وغلاء للاسعار مما يزيد ويضاعف معاناة المواطنين.

يأمل تحالف العدوان من ذلك تحقيق ماعجز عن تحقيقه بقوة السلاح فيمرر مخططاته وإملاءاته التي تصب في مصالحه ومصالح من يقف خلفه من دول الاستكبار العالمي، بينما تكون وبالا على شعبنا ونهبا لخيراته ومصادرة لكرامة الوطن وسيادته.

والعجيب ان مرتزقة العدوان لا يألون جهدا في تنفيذ مخططات المحتل بل وتبريرها ومباركتها وهم يعلمون ان فيها اهانة لوطنهم ولكنهم باعوا ضمائرهم واستبدلوا مصلحة الوطن بمصلحتهم الشخصية فاصبحوا محل تحقير من ابناء الوطن الشرفاء الاحرار، وكذلك ممن استأجرهم وجندهم لاجندته واهدافه.

وخلاصة الامر كما اعتراهم الفشل والخزي ولحقتهم الهزيمة في جبهات المواجهات العسكرية سيمنون بفشل مدو وهزيمة اخرى بوعي ووحدة وتماسك الشعب اليمني الحر، وثقته بقيادته التي تتخذ مجمل التدابير والاجراءات الضامنة تماسك الجبهة الداخلية والمعززة لصمودشعبنا الاسطوري.

وانه بالوعي والادراك والمعرفة تتوالى الانتصارات على الاعداء، وتستمر مسيرة الكرامة والحرية والاباء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com