الخبر وما وراء الخبر

…..# شهيد الطَّف #……

55

الشاعر/ علي أحمد الغرباني
نزار

مَدَدُّتُ الروحَ قبلَ الكف
بها صافحتُ أهلَ الطّف

ومن نَزْفِ الوريدِ كَتَبْـــــ
ـتُ مرثاتي فحبري جف

( حسينٌ ) غائرٌ جُرحي
وطرفي ساهدٌ مُدنف

( حسينٌ ) مُتعبٌ قلبي
يكادُ مِنَ الأسى يتلف

( حسينٌ ) آهتي الحرَّى
كَوَتْ إحساسيَ المُرهف

كدجلةَ أدمُعي سالتْ
فخُذْ يا سيّدي واْرشف

***

بكيتُكَ سيِّدي أسفاً
عليكَ ، وكيفَ لا أَأْسف

وكيفَ عسايَ لا أبكي
إماماً طالما أنصف ؟

بكيتُ الطُهْرَ والتقوى
بكيتُ الهَدْيَ والمُصحف

ومَنْ رَضَعَ الإبى طفلاً
وَمَنْ لبِسَ التُّقى معطف

وَمَنْ هُوَ ذُخْرُ أُمَّتنا
وناصرُ كلّ مُستضعف

ألا أبكيكَ يا سبطَ الـ
ـنبيِّ المصطفى الأشرف

أيا عَلَمَ الهُدى الأسمى
ويا بحرَ الرؤى الأحصف ؟

بوصفكَ أحْرُفي عَجِزَتْ
فمثلُكَ أنتَ لا يُوصف

لأنّكَ يا ٱبنَ ( فاطمةً )
ويا ابنَ (عليَّ) بوحُ الحرف

***

ألا تبَّاً لمنْ قَتَلَ ( الـ
ـحُسينَ ) السِّبطَ واستهدف

لقد قتلُوهُ بٱسمِ الدِّيـ
ـنِ دِيْنِ ( أُميـَّةِ ) الأجوف

كما قتلُوا ( أميرَ المُؤْ
منينَ بِخِسَّــــةٍ وصلف

كذاكَ الآلَ آلَ البيـــ
ـتِ مَنْ هُمْ بالهُدى أعرف

( حُسينٌ ) إنَّ مَنْ قتلُو
كَ أخزى الخلقِ بل أسخف

فها هُــمْ يقتلُــونَِ اليــو
مَ شعبَ الحكمةِ المُرهف

أبادُوا اُمَّــةَ الإســــــلا
مِ عبرَ حصارهِمْ والقصف

ولكنَّا سحقناهُمْ
بأرجُلِنا ، وجاري الحذف

أردُوا غزوَ موطننا
فجئنا نحوهُم نزحف

جعلنا حِلْفَهُمْ يهوي
سقيناهُم كُؤوسَ الحتف

كشفنا زيفَ أمريكا
فضحنا كلَّ مَنْ زيَّف

( يزيدُ ) العصرِ مُنهارٌ
تهاوى المُجرمُ الأجلف

فَطِبْ نفساً وَقَرْ عيناً
ولا تأسى ولا تأسف

فنحنُ رجالُكَ الأوفى
إليكَ نجيئُ صفّاً صف

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com