الخبر وما وراء الخبر

في الذكرى الرابعة لهيروشيما عطان … أمريكا رأس الحربة في العدوان على اليمن .

110

ذمار نيوز | خاص | تقرير | أمين النهمي 17 شعبان 1440هـ الموافق 22 إبريل، 2019م

في الـ 20 من إبريل 2015م, ألقى العدوان السعودي الأمريكي جل حقده وقبحه على حي عطان بوحشية غير مسبوقة وجريمة لم يشهد لها مثيل في ذلك التاريخ,.. القنبلة الأمريكية والمحرمة دوليا المعروفة بأم القنابل ألقيت ومن دون سابق إنذار على عطان فقتلت وشردت ودمرت مساحات كبيرة من الاحياء والمناطق المجاورة لعطان وعاشت العاصمة صنعاء حالة من الصدمة والدهشة إزاء الهمجية والوحشية التي ألقى بظلالها العدوان السعودي على عطان.

دمار الجريمة وآثارها طالت احياء واسعة من العاصمة صنعاء امتدت رقعتها قرابة 10كم من محيطة وتسببت في استشهاد 120 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة 800 آخرين إضافة الى اختفاء جثث لبعض الشهداء في منطقة وقوع الجريمة، بحسب ما ذكره مختصون؛ ملحقة دماراً كبيراً بـ800 منزل ومنشأة خدمية وحكومية بالإضافة الى تدمير 200 سيارة ونزوح 80% من سكان المنطقة .

ويصف تقرير صادر عن المركز القانوني للحقوق والتنمية الانفجار ونوع السلاح المستخدم, حيث وثق المركز انه وعلى بعد مسافات قد تصل إلى كيلو ونصف وحتى اثنين كيلو تطايرت صخور من جبل عطان بأحجام صغيرة وكبيرة نتيجة القوة الهائلة للانفجار حيث يبدو انه حدث دمار هائل لجبل عطان وامتلأت شوارع العاصمة بأحجار صغيرة وتراب ناعم.

وبحسب خبراء مختصين أفادوا للمركز فإن هذا الانهيار المتطاير للجبل بهذا الشكل وعلى بعد عدة كيلومترات مع ان مقدار الصلابة لمعادن الجبل تقريبا ما بين ( 4 إلى 6 ) وكثافة عالية تصل في المتوسط (2 إلى 2.4 كجم/م3 ) يقود الى الاستنتاج أن السلاح المستخدم قد ولد طاقة حرارية عالية وهائلة تتجاوز درجة انصهار المعادن المكونة قد تصل إلى أكثر من 4000 درجة مئوية.

منذ أربعة أعوام لايزال اليمنيون يعانون بسبب القنبلة الفراغية التي أسقطها طيران العدوان على عطان فحولت تلك القنبلة منطقة عطان الى منطقة منكوبة جراء ما لحقها من دمار هائل بأسلحة محرمة دوليا تحتوي على مواد كيميائية وبيولوجية، كما تقول تقارير لخبراء عسكريين إنه تم استهداف المنطقة بصاروخ مفرغ وهو عبارة عن رأس تدمير هائل يحتوي على يورانيوم مخصب .

ويؤكد الخبراء ان القوة التدميرية للانفجار بلغت مسافة 37 كلم وتعرض العديد من الشهداء والجرحى الى درجات عالية من الحروق وهو ما يتطلب تشكيل لجنة من الخبراء والمختصين في مجال الأسلحة العسكرية والتربة لمعرفة نوع السلاح المدمر الذي استخدمه العدوان في مجزرة عطان وما قد تترتب على استخدام تلك الأسلحة من اضرار مستقبلية وهو ما حدث بالفعل , حيث أكدت مصادر طبية في العاصمة صنعاء رصد عدد من حالات تشوه خلقي لدى الأطفال حديثي الولادة إحدى تلك الحالات كانت في مستشفى الأمومة والطفولة بمديرية السبعين حيث ولدت طفلة بتشوه خلقي في العمود الفقري .

وأفاد المصدر بأن الطفلة تعود لأبوين نازحين في منطقة بني الحارث كانا يسكنان في منطقة فج عطان التي تعرضت للقصف بأسلحة محرمة دوليا في 20 ابرايل 2015م, وحول ما اذا كانت هناك حالات مشابهة لتلك الحالات أكد المصدر عن استقبال المستشفى لمئات الحالات المشابهة وحالات الإجهاض والتي تعود أسبابها الى إصابة النساء بحالات هلع إزاء استخدام العدوان للأسلحة المحرمة على العاصمة صنعاء.

مصادر طبية هي الأخرى تحدثت عن ان الإشعاعات المنبعثة وروائح الغازات وسحب الدخان التي انتشرت في المكان واكوام الغبار غير المرئي الناجم عن الانفجار سيتسبب على المدى البعيد بالكثير من الأمراض والأوبئة كالسرطان والأمراض الجلدية وتشوهات الأجنة.

وهكذا يمضي العام الرابع لهذه الذكرى المؤلمة فيما لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية رأس الحربة في العدوان الشامل على اليمن أرضاً وإنسانا، ولا أدل على ذلك من فيتو أحمق البيت الأبيض ترامب الذي رفض من خلاله توقف أمريكا عن دعم تحالفه الإجرامي معطياً هذا التحالف الإجرامي الضوء الأخضر لارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com